الاثنين، 14 مارس 2011

تسقط العلمانية


* جاءت ثورة يناير فغطت على حادث كنيسة القديسين و زال خلال الثورة جزء كبير من الاحتقان بين المسلمين و المسيحيين "على الاقل من وجهة نظر طالبة ليس لديها عين فاحصة مثلى" و جاء حادث كنيسة أطفيح لينبهنا بأن هناك جزء من الاحتقان لم يزل بعد.......

قد يعتبرها البعض نظرة تفائلية زائدة و لكن طالما اننا لم نتوقع قيام ثورة فى مصر فليس لنا ان نتوقع بأن ازالة الاحتقان بين المسلمين و المسيحيين شىء مستحيل........
طالما يوجد فى وطننا دعاة كبار حاولوا الوصول إلينا خلال حكم النظام السابق بشتى الطرق رغم ما وجدوه من طرد أحيانا و تشويه سمعة فى أحيان أخرى و إغلاق قنواتهم الفضائية فى أحيان أكثر لكنهم وصلوا إلينا ..........
فما بالكم بتأثيرهم بعد هذه الثورة المباركة .....أستطيع أن أقولها بأننا لن نصل بإذن الله لمرحلة من الفتنة الطائفية تؤدى بالبعض( المندس بالفعل) بأن ينادى بالعلمانية كحل لما يحدث فى مصر.......
ببساطة أن أوروبا حينما طبقت العلمانية فى بلادها فعلت ذلك بعدما سيطرت الكنيسة على كل شىء و حرمت العلم و قتلت العلماء و غيرها من المفاهيم التى أصابت الاوروبيين بالتخبط و الضيق و لكنها انطلقت إلى ما هو أسوأ و هو انهيار الاخلاق و السعى وراء كل ما هو ملموس و لم يبقى من الدين سوى الاعياد!
لكن ديننا يا سادة لا يحرم العلم و لا يقتل العلماء بل إن وظيفتنا الاساسية بعد الايمان بالله هى تعمير الارض و كيف لنا أن نعمر الارض بدون علم
ديننا يجعل من التأمل فى الخلق و التدبر فيه عبادة نؤجر عليها يدعوا إلى العلم من المهد إلى اللحد ......
كم من آية فى قرآننا الكريم انتهت ب (يتدبرون - يعقلون - يتفكرون)
لسنا مثلهم كى نطبق مفاهيمهم التى طالما اكتشفنا خطئها
و أعود لإخوانى المسيحيين(رغم انهم فى الغالب لن يقراوا هذا الموضوع:) فأقول لهم انتم لم تشهدوا التطبيق الصحيح لديننا الحنيف لم تروا إلا نظام فاسدا حجب عنكم حقيقة ديننا لدرجة منعت المحجبات من الظهور على شاشات قنواتنا لزمن طويل
لا تخافوا من ان يكون الاسلام هو المصدر الاساسى فى التشريع فوالله لن تجدوا من يحقق لكم من العدالة و المساواة غير الإسلام لن تجدوا من يحافظ عليكم و يكفل لكم الحياة الكريمة مثل الإسلام
قد يرانى الكثيرون أتكلم بمثالية لكن إذا كان استقرار بلادنا و صلاحها و نجاتنافى دنيانا و أخرانا لن يتحقق إلا بالمثالية فلنسع قدر استطاعتنا ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها...........
ملحوظة (المعلومة التاريخية المذكورة بشأن العلمانية مأخوذة من موقع 
http://www.saaid.net/mktarat/almani/38.htm)
و ارحب بتصحيح جميع اساتذتى المدونين فى هذا الشأن

هناك 7 تعليقات:

مدونه ما كفايه بقى يقول...

لن يصلح الا الحكم الاسلامى وهو قادم بإذن الله

تحياتى لك

esraa يقول...

اختى صاحبة مدونة "ما كفاية بقى"
كلامك فعلا صح و ده على فكرة نفس كلامى
و الحكم الاسلامى اللى اقصده حكم رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة و التسليم لأمتنا و ليس حكم أى دولة إسلامية موجودة الآن لأنهم للأسف بيحكموا بما يتوافق مع أهوائهم و ليس على حسب قرآننا و سنتنا
دمتى بخير
يسعدنى مرورك الطيب دائما

سواح في ملك اللــــــــــــــــــه- يقول...

اسراء الطيبة
امريكا والغرب هم من صتعوا ابن لادن
وهم من اخافونا منه
والنظام البائد هو من صنع فزاعة الاخوان
واخاف الغرب منه
ولعب علي هذه الورقة
تحيتي

ليلى الصباحى.. lolocat يقول...

السلام عليكم ورحمة الله

لا تخافوا من ان يكون الاسلام هو المصدر الاساسى فى التشريع فوالله لن تجدوا من يحقق لكم من العدالة و المساواة غير الإسلام لن تجدوا من يحافظ عليكم و يكفل لكم الحياة الكريمة مثل الإسلام

هذه خلاصة الكلام وكفى

جزاك الله خيرا اختاه وبارك فيك واعزك
تحياتى لك وتقديرى

esraa يقول...

أخى "سواح"
النظام السابق صنع جزء صغير من هذا الخوف لكن الجزء الأكبر يقع على عاتق من أتحدث عنهم
أريدك فقط أن تشاهد حوار عبود و طارق الزمر فى برنامج 90 دقيقة و تحكم بعدها
و تسأل نفسك سؤالا هل اقتنعت بكلامهما
هل لو كان رسولنا الكريم بيننا الأن كان سيرضى عن ذلك.....
تحياتى لك
وفقك الله

esraa يقول...

أختى الكريمة "أم هريرة"
أسعدنى مرورك كثيراااااااااا
لا حرمنى الله من تشجيعك
وفق الله ديننا الحنيف لما يحب و يرضى

Heba يقول...

عزيزتي اسراء يقول الرسول صلى الله عليه و سلم "لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه"
الحديث معناه واضح ان كل ما فعلته الامم السابقة سيفعله المسلمون...اى ان المسلمون سيتبنون العلمانية مثلما فعل من كان من قبلهم لكن قبل ذلك سيحدث ما يدفعهم الى ذلك كم ذكرتِ في موضوعك المسيحية وصلت لدرجة ضيقت على الناس حياتهم و رجال الدين اصبحوا مثل الآلهة فوق الحساب و يملكون مصائر الناس في الدنيا و الآخرة - بصكوك الغفران - و هذا سيحدث من علماء المسلمين ايضا رغم ان الاسلام كدين ليس فيه كهنوت و لا سلطة لبشر لكن البشر يحرفون كل شئ عن جوهره
و نلاحظ بوادر ذلك الآن فنجد بعض الناس كلما تحدثنا عن الشيخ فلان او علان بالنقد و لو كان النقد مهذب يحاولون اسكاتنا مدعين ان لحوم العلماء مسمومة و يتهموننا بالجهل و اننا لا نصل لمكانة هؤلاء العلماء
و هذه مجرد بوادر فقط و عندما يصل الشيوخ للسلطة و يسيطرون عليها سنصبح مثل اروبا عندما كان يديرها الباباوات ثم ستبدأ محاولات التملص من ذلك بنبذ الدين و الاتجاه للعلمانية و حينها الاسلام الحقيقي البعيد عن رجال الدين و نفوذهم و سلطتهم و جهة نظرهم للدين سيكون موجودا و لكن غريبا كما بدأ و اتباعه غرباء قال الرسول صلي الله عليه و سلم